ريفيرو مدرب الأهلي الجديد يفضل الكرة الهجومية ويحقق معدل أهداف مميز خارج الديار

أكمل مسئولو النادي الأهلي إجراءات التعاقد مع الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني السابق لفريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، وذلك لتولي قيادة الفريق الأحمر استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية، ليكون خلفًا للسويسري مارسيل كولر، الذي غادر بعد خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وقد تولى عماد النحاس المسؤولية الفنية بشكل مؤقت لقيادة الفريق في مباراة فاركو بالدوري، قبل أن يتسلم ريفيرو الإدارة الفنية.

اختيار الأهلي للتعاقد مع ريفيرو جاء بناءً على عدة أسباب رجحت كفته، من أبرزها تبنيه لفلسفة اللعب الهجومي، والضغط العالي، والاستحواذ على الكرة، حيث يفضل المدرب الإسباني الكرة الهجومية ويرى أنها الوسيلة الأمثل للدفاع، وهو منهج يختلف عن أسلوب كولر الذي كان يعتمد بشكل أكبر على التأمين الدفاعي والهجمات الخاطفة أو استغلال الأطراف للوصول إلى مرمى المنافس.

يمتاز ريفيرو بعدة نقاط إيجابية، من أهمها أسلوبه القوي في اللعب الهجومي وقدرته على تحقيق معدلات تسجيل أهداف مرتفعة في المباريات خارج أرضه، حيث استطاع في آخر موسم له مع أورلاندو أن يقدم أداءً هجوميًا مميزًا، حيث لعب الفريق 23 مباراة وسجل خلالها 36 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 17 هدفًا، بمعدل تسجيل بلغ 1.6 هدف في المباراة الواحدة.

إلا أن أحد أبرز العيوب التي تصاحب أسلوب ريفيرو هي المشكلات الدفاعية، إذ يعاني فريقه من استقبال عدد كبير من الأهداف نظرًا لتركزه الواضح على تطوير الشق الهجومي على حساب الدفاع، وهو ما تم رصده خلال فترة عمله السابقة.

من النقاط التي تُحسب لريفيرو تحقيقه انتصارات خارج أرضه على فرق كبرى مثل الأهلي وشباب بلوزداد ومولودية الجزائر، ضمن النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا، وعلى الرغم من تعرضه لخسارة وحيدة أمام بيراميدز بنتيجة 3-2، إلا أنه أظهر قوة هجومية وسجل هدفين في تلك المباراة.

قرر مسئولو النادي الأهلي تأجيل التعاقد الرسمي مع الإسباني ريفيرو إلى ما بعد آخر مباراة للفريق في الدوري، حيث يحتاج الأهلي إلى نقطة وحيدة لحسم لقب الدوري، كما أن النتائج الإيجابية الأخيرة للفريق دفعت الإدارة إلى تأجيل الإعلان عن الجهاز الفني الجديد حتى نهاية منافسات المسابقة.

ووفقًا لمصدر بالنادي، فإن الإدارة كانت على وشك الإعلان رسميًا عن تعيين ريفيرو فور وصوله إلى القاهرة، لكن سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق في الدوري، وإحياء فرصة التتويج، ساهمت في تأجيل هذا القرار لما بعد مباراة فاركو المقررة يوم 28 مايو، والتي تُعد الجولة الأخيرة لبطولة الدوري.