لا شيء يعلو فوق الاستثمار والربح، هذا هو المبدأ الذي تتبناه شركة الكرة بالنادي الأهلي، حيث أصبحت تُشرف بشكل مباشر على ملف كرة القدم داخل القلعة الحمراء. ومع الاستعدادات المرتقبة، أنهت الشركة اتفاقها لضم نجم الزمالك الأول أحمد سيد «زيزو»، في إحدى الصفقات القياسية، والتي يُتوقع الإعلان عنها قريبًا، ليحمل قميص الأهلي لثلاثة أعوام قادمة، وهي خطوة أحدثت ضجة كبيرة بين مشجعي الفريق الأبيض.
وبنفس المنهجية، تتبنى شركة الكرة بالأهلي مبدأ الاستثمار المتوازن في عملية البيع أيضًا، حيث ارتبط اسم إمام عاشور، لاعب الوسط المميز وصاحب الأداء اللافت هذا الموسم، بعدد من العروض المغرية من أندية خليجية ترغب في ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، مما دفع الشركة إلى تحديد مبلغ محدد للموافقة على رحيله.
تحديد سعر بيع إمام عاشور
في محادثات لم يكشف الكثير عن تفاصيلها، وضعت شركة الكرة بالأهلي شرطًا واضحًا وهو عدم التفريط في إمام عاشور بأقل من 8 ملايين دولار، ما يعادل حوالي 400 مليون جنيه مصري، لضمان استفادة النادي ماديًا في حال انتقال اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. يُعد عاشور أحد أبرز الأسماء في قائمة الفريق هذا الموسم وهدافه الأول، مما زاد من قيمته في السوق.
من الجدير بالذكر أن هذه السياسة تختلف بشكل كبير عن تقاليد الإدارة السابقة في النادي، التي لطالما تمسكت بعدم التفريط في أي لاعب مهما كان العرض، وذلك حفاظًا على قوة الفريق وسعيًا للتتويج بالبطولات. على سبيل المثال، في وقت سابق من العام، رفض النادي عرضًا مغريًا من أحد أندية أمريكا الجنوبية لشراء المهاجم وسام أبو علي، حيث حرصت لجنة التخطيط وإدارة الكرة على بقائه لضمان جاهزية الفريق قبل كأس العالم للأندية.
استعدادات ما بعد رحيل عاشور
رغم الترحيب بفكرة بيع إمام عاشور، أكدت شركة الكرة أنها تعتمد على خطط مدروسة لتعويض غياب اللاعب، فقد تم الإعلان عن إنهاء التعاقد مع محمد علي بن رمضان، نجم وسط منتخب تونس وأحد أفضل اللاعبين في مركز عاشور، ليكون إضافة قوية لخط وسط الفريق الأحمر. وعلى الرغم من قيمة عاشور الكبيرة، فإن رحيله لن يترك فراغًا يصعب تعويضه، حيث تراهن الإدارة على أن بن رمضان سيكون إضافة مميزة تجعل الفريق أكثر تنافسية في الفترة المقبلة.