بدأ مسيرته بتألّق لافت مع فريق الأسيوطي الصاعد حديثاً للدوري الممتاز في موسم 2016، حيث نجح في لفت الأنظار إليه وخاصة من قِبل قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، اللذين تنافسا على ضمّه حينها، لكنه اختار الانضمام للقلعة البيضاء. خلال مسيرته مع الزمالك، تمكن من التتويج بـ7 ألقاب قبل أن يبدأ التنقل بين أندية الدوري المصري مثل المصري وسيراميكا كليوباترا، ليصل إلى محطته الحالية مع فريق المقاولون العرب، حيث يسعى لتحقيق إنجاز جديد بالصعود إلى دوري الأضواء والشهرة. محمد عنتر تحدث لـ”مانشيت” عن مشواره الكروي وأبرز محطاته في الحوار التالي:
ـ كيف اتخذت قرار الاستمرار مع المقاولون في المحترفين رغم تلقيك عروضاً للرحيل؟
تلقيت بالفعل عدداً من العروض، ولكن الإدارة تواصلت معي وأكدت رغبتها في استمراري مع الفريق، وهذا ما جعلني أقرر البقاء. أشعر بالسعادة بوجودي مع المقاولون، والمساهمة في إعادة النادي إلى الدوري الممتاز يعد شيئاً مهماً بالنسبة لي، خاصة وأنني حصدت ألقاباً مع الزمالك، وشاركت في البطولات الإفريقية مع المصري، وحققت إنجازات مماثلة مع أندية أخرى مثل سيراميكا والأسيوطي، ولهذا فإن الصعود مع المقاولون لا يقل شرفاً عن أي من تلك الإنجازات، فهو نادٍ كبير وله تاريخه.
ـ بدايتك مع الأسيوطي كانت قوية وتلقيت عدداً من العروض، لماذا اخترت الزمالك؟
الانضمام للزمالك كان بمثابة حلم بالنسبة لي، ورغم تلقي عروض محلية وخارجية، إلا أن إصرار إدارة الزمالك وقتها على ضمي جعل قراري أكثر وضوحاً. كنت أتطلع للانضمام للفريق، ولم تكن لديّ طلبات كبيرة لأن ارتداء قميص الزمالك هو شرف لأي لاعب في مصر، وخلال تلك الفترة نجحت في حصد سبعة ألقاب مع الفريق.
ـ لماذا رحلت إذاً عن الزمالك؟
تعرضت لبعض الصعوبات التي أثرت على مستواي، ومن بين تلك العقبات كان كريستيان جروس، المدرب وقتها، حيث لم يكن يُحسن التعامل معي بالشكل المطلوب، الأمر الذي أبعدني ذهنياً عن الفريق. ومع ذلك، أعترف أنني قصرت في حق نفسي أثناء تلك الفترة وكان من الضروري أن أعمل على تطوير مستواي بدلاً من تحميل المسؤولية كاملة للمدرب.
ـ كيف ترى مستوى نادي الزمالك؟
حزين على الوضع الحالي لنادي الزمالك، فالفريق لا يقدم الأداء المناسب لتاريخه الكبير أو قدرات جماهيره العظيمة، ومن يريد معرفة قيمة الزمالك عليه أن يلاحظ عدد محبيه داخل وخارج مصر. الفريق يمتلك لاعبين مميزين ولكن يعاني من غياب التوفيق، وأتمنى أن يعود إلى مكانته الطبيعية ويسجل حضوراً أقوى في الدوري والبطولات الإفريقية.
ـ كيف تابعت انتقال زيزو وإمام عاشور إلى الأهلي؟
لكل لاعب وجهة نظره وطموحاته، وهذا ما ينطبق على انتقال إمام عاشور إلى الأهلي بعد فترة احتراف قصيرة بالخارج، فقد سمعت أنه كان يريد العودة للزمالك لكنه اختار الأهلي الآن، النادي الذي يُعد من الأفضل في إفريقيا، وأتمنى له التوفيق. نفس الأمر بالنسبة لزيزو، فهو لاعب من طراز خاص واختيار الانتقال للنادي الأهلي كان قراره، إذ أن التفاوض معه من البداية كان يمكن أن يتم بشكل أفضل لتجنب رحيله. رحيله مكسب للأهلي وخسارة كبيرة للزمالك، وأتمنى لهما مواصلة التألق.
ـ كيف تابعت صراع الأهلي وبيراميدز على الدوري؟
خلال الأسابيع الماضية، كان بيراميدز قد اقترب من حسم الدوري بنسبة كبيرة، ولكن كرة القدم دائماً ما تحمل المفاجآت. الأهلي استغل الفرصة وكان لديه 10% من الأمل للعودة واستطاع استعادة الصدارة، وحتى الآن يبدو الأهلي الأقرب للتتويج باللقب.
ـ من هو أفضل لاعب في الدوري من وجهة نظرك؟
هناك العديد من اللاعبين المميزين، ولكن من وجهة نظري إبراهيم عادل، إمام عاشور، ناصر منسي، وعبد الله السعيد هم الأفضل.
ـ بماذا تنصح إبراهيم عادل في قصة الاحتراف؟
إبراهيم عادل يمتلك إمكانيات رائعة وكان يجب أن يخوض تجربة الاحتراف منذ موسمين، ولكن إذا لم يتمكن من الانتقال إلى الخارج في الموسم الحالي، قد يصبح الأمر أكثر صعوبة بسبب عامل العمر. أنصح بإيجاد طريقة للتفاهم مع إدارة بيراميدز للتفرغ للاحتراف، وهذا سيعود بالنفع في نهاية المطاف على المنتخب الوطني.