بدأ مشواره الكروي بقوة بعد تصعيده من قطاع الناشئين في نادي المقاولون العرب، حيث لفت الأنظار سريعاً مع ذئاب الجبل، وأصبح هدفاً للنادي الأهلي خاصةً لدعم مركز الظهير الأيمن. في موسم 2014، انضم إلى القلعة الحمراء ليبدأ مسيرة مليئة بالنجاحات، أبرزها التتويج بالكونفدرالية الأفريقية، وترسيخ مكانه في التشكيلة الأساسية. لكن جاءت الإصابات المتتالية لتعطل مسيرته، مما أدى إلى تقليل الاعتماد عليه بشكل دائم مع الأهلي. لاحقاً، تنقل بين عدة أندية، قبل أن يعود إلى المقاولون العرب ليساهم في تحقيق حلم العودة إلى الدوري الممتاز. باسم علي، نجم المقاولون العرب، الحائز على 7 ألقاب مع الأهلي، تحدث لـ”مانشيت” عن تجربته مع القلعة الحمراء وأسباب الرحيل منها، بجانب كواليس رحلة الصعود إلى الدوري الممتاز، ومزيد من التفاصيل في المقابلة التالية.
ـ كيف اتخذت قرار الاستمرار مع المقاولون العرب في دوري المحترفين؟
كان حلمي منذ عودتي إلى المقاولون أن أساعد النادي على العودة مجدداً إلى الدوري الممتاز. المقاولون العرب، بما له من تاريخ كبير وعريق، لا يستحق أن يكون في تلك الوضعية، فعملنا بجد وكافحنا سوياً حتى حققنا هذا الإنجاز. أنا سعيد بأنني كنت جزءاً من هذا النجاح.
ـ ما هي البطولة الأغلى لك مع الأهلي؟
قضيت ستة أعوام مليئة بالإنجازات مع الأهلي، وتركت خلالها ذكريات جيدة مع النادي وجماهيره. لكن يظل لقب الكونفدرالية الأفريقية، الذي حسمناه برأسية عماد متعب، هو الأغلى بالنسبة لي. فبينما يعتبر الدوري والكأس إنجازات متوقعة للأهلي، تظل البطولات القارية ذات طابع خاص وأهمية كبيرة.
ـ حدثنا عن كواليس عرض الأهلي بعد ظهورك مع المقاولون؟
منذ تألقي مع المقاولون العرب، كان النادي الأهلي مهتماً بضمّي في كل فترة انتقالات. أود أن أشكر نادي المقاولون العربي والمسؤولين وعلى رأسهم محسن صلاح ومحمد عادل، فقد دعموا قرار انتقالي ولم يقفوا أمام مصلحتي. اليوم، أشعر أن جزءاً من رد الجميل هو المساهمة في تحقيق حلم صعود الفريق للدوري الممتاز.
ـ هل مازلت على تواصل مع محمد صلاح؟
علاقتي بمحمد صلاح ليست دائمة التواصل، لكنه يظل بالنسبة لي كأخ أصغر. لكنني أتواصل مع محمد النني بصورة أكبر، محمد صلاح من الأشخاص الذين يفضلون التركيز الشديد، وهو أمر أساسي ساهم في تألقه ووصوله لهذه المرحلة العالمية، بالتأكيد هو لم ينس فضل المقاولون في مسيرته.
ـ لماذا فضلت عرض الأهلي؟
رغم العروض الأخرى التي كانت متاحة لي، خاصة مع شهرة المقاولون بعد احتراف محمد صلاح في بازل، اخترت الأهلي. وقتها كان سني 23 عاماً، وهناك أندية كانت تفضل ضم لاعبين أصغر سناً، وفضلوا التعاقد مع عمر جابر حينها. الفترة كانت ذهبية للاحتراف، خاصة بفضل ما حققه صلاح من رفع للكرة المصرية خارجياً.
ـ هل ظلمتك الإصابات؟
بالفعل، الإصابات المتكررة أثرت كثيراً على رحلتي مع الأهلي. الأمر زاد صعوبة، مما دفعني لاتخاذ قرار الرحيل إلى الجونة، مدعوماً بوجود حسام غالي هناك في ذلك التوقيت. كنت أرغب في التغيير لأنني شعرت بأن الأمور أصبحت أكثر تعقيداً، ومع ذلك، ألوم نفسي لأنني كان يجب أن أهتم أكثر بجاهزيتي البدنية.
ـ من هو المدرب الذي أثر في شخصيتك؟
لعبت تحت قيادة العديد من المدربين الكبار خلال مسيرتي مع الأهلي، مثل حسام البدري وجاريدو، حيث حصلت معه على فرص كبيرة. وكان فتحي مبروك أيضاً من الأسماء التي أثّرت كثيراً في مسيرتي.
ـ ما سر اعتماد الأهلي على اللحظات الأخيرة في حسم البطولات؟
هذا شيء تعودتُ عليه منذ أول يوم لي داخل الأهلي. حتى أثناء التدريبات، النادي يحرص على غرس الروح القتالية حتى اللحظة الأخيرة، لذلك باتت تلك السمة جزءاً من هويته.
ـ هل مازلت على تواصل مع زملائك بالأهلي؟
نعم، ما زلت على تواصل مع عدد من زملائي مثل رامي ربيعة، سعد سمير، وكريم نيدفيد.
ـ بماذا تنصح رامي ربيعة مع اقتراب انتهاء تعاقده مع الأهلي؟
كل لاعب له طموحاته وطريقته في التفكير، البعض قد يختار الاستمرار مع الأهلي، فيما يفضل آخرون البحث عن عروض مادية أفضل. لكن ما أثق به هو أن الأهلي دائماً ما يُجيد تقدير لاعبيه، ويضمن لهم مكاناً داخل النادي بعد الاعتزال.
ـ كيف ترى انتقال زيزو إلى الأهلي؟
زيزو بالتأكيد إضافة قوية جداً للأهلي، فهو لاعب يمتلك شخصية تناسب هذا الفريق الكبير، ومن وجهة نظري، كان صفقة جيدة للغاية.
ـ رشح لنا أفضل لاعبين في الدوري؟
من أبرز اللاعبين في الدوري المصري، إمام عاشور، الذي يتمتع بثبات كبير في الأداء سواء مع الزمالك أو بعد الانتقال للأهلي، وأحمد زيزو الذي يظهر بشكل رائع، وإبراهيم عادل، لاعب ذو إمكانيات كبيرة وعمره صغير جداً. أتمنى أن يحصل على فرصة للاحتراف قريباً.