تشهد أوضاع المتقاعدين في المغرب تزايد الاهتمام في ظل الضغوط الاقتصادية المتصاعدة التي تواجه هذه الفئة، خاصةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف القدرة الشرائية، ولذلك أطلقت الحكومة المغربية مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الأعباء وتحقيق الاستقرار المالي للمتقاعدين، وذلك ضمن إطار خطة شاملة تهدف إلى تحقيق الإصلاح الاجتماعي، نسرد لكم التفاصيل كاملة خلال السطور القادمة.
### زيادة تاريخية في معاشات المتقاعدين
أبرز معالم الزيادة في المعاشات
قررت الحكومة المغربية الشروع في تنفيذ زيادات مالية مهمة لصالح المتقاعدين اعتباراً من شهر يوليو عام 2025، وتأتي هذه الزيادة في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية وضمان الكرامة لهذه الفئة. تشمل تفاصيل هذه الزيادات النقاط التالية:
- زيادة قيمة الرواتب الشهرية التي يتقاضاها المتقاعدون من الأنظمة المختلفة
- تخصيص منح إضافية تساهم في رفع إجمالي دخل المتقاعدين
- إقرار علاوات مالية ثابتة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي على المدى الطويل
- تنفيذ الزيادات بشكل تدريجي لضمان توزيع عادل وتحقيق الاستدامة المالية
الفئات المستفيدة من الزيادة
تُغطي هذه الزيادة مجموعة واسعة من المتقاعدين داخل المغرب بغض النظر عن الأنظمة التي ينتمون إليها، وتستهدف الفئات التالية:
- المنخرطين في الصندوق المغربي للتقاعد من مختلف الأصناف
- المستفيدين من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ممن تنطبق عليهم الشروط
- الأرامل وأصحاب الحقوق الذين يعتمدون على معاشات ذويهم الراحلين
- العاملين السابقين في القطاعين العام والخاص بعد انتهاء مسيرتهم الوظيفية بما يتماشى مع القوانين المعتمدة
الإجراءات المواكبة لدعم المتقاعدين
لم تقتصر الجهود الحكومية فقط على رفع المعاشات، بل شملت أيضاً اتخاذ تدابير تكميلية تهدف إلى تعزيز رفاهية المعاشين وتحسين جودة حياتهم، ومن أبرز هذه التدابير:
- تخفيض الضرائب المفروضة على المعاشات، مما يزيد القيمة الصافية لدخل المتقاعد
- تحسين الخدمات الصحية لكبار السن بإطلاق برامج علاجية شاملة ومتكاملة
- تقوية نظام التأمين الاجتماعي وتبسيط الإجراءات المتعلقة بصرف المعاشات
- إجراء إصلاحات هيكلية لأنظمة التقاعد لضمان التوازن المالي واستدامة الصناديق التقاعدية
تمثل هذه الإجراءات خطوة هامة تبرز حرص الحكومة المغربية على بناء نظام اجتماعي متوازن يهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية، مما يضمن للمتقاعدين حياة كريمة ومستقرة تتناسب مع تطلعاتهم وتخفف من ضغوط الحياة اليومية.