تستعد المملكة العربية السعودية لصيف استثنائي هذا العام، مع توقعات بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث تشير التقارير المناخية إلى زيادة تصل إلى 80% في درجات الحرارة السطحية على معظم مناطق المملكة، بزيادة تصل إلى درجتين عن المعدل الطبيعي .
وبحسب ما نشره موقع السعودية ويب، فإن المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية الداخلية ستشهد درجات حرارة قد تتجاوز 50 درجة مئوية، خاصة في مناطق مثل حفر الباطن والدمام والظهران .
الخبير الفلكي خالد الزعاق يتوقع أن تشهد المملكة والخليج العربي موجة حر لاهبة بعد أربعين يومًا تقريبًا، مع وصول الشمس الى مدار الشرطان بحسب ما نقل عنه موقع السعودية ويب.
من المتوقع أن تكون درجات الحرارة في شهر يوليو أعلى من المعدل الطبيعي بدرجتين في مناطق حائل والقصيم والجوف والحدود الشمالية، وبدرجة ونصف في منطقتي الرياض والشرقية، فيما يصل التغيير عن المعدل إلى درجة واحدة على باقي المناطق .
وفيما يتعلق بموسم الحج، أوضح المركز أن موسم حج هذا العام يأتي في فصل الصيف، وهو آخر موسم حج يتزامن مع الصيف خلال الـ16 عامًا المقبلة، مشيرًا إلى أن الأجواء ستكون حارة بطبيعة الحال، مع درجات حرارة قد تصل إلى 43 درجة مئوية .
أما خبير المناخ الدكتور عبدالله المسند فقد اوضح أن النماذج المناخية الحالية تتنبأ بصيف حار أو أكثر حرارة من المعتاد، إلا أن دقة هذه التنبؤات طويلة الأمد ما تزال محدودة، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع بحسب السعودية ويب ايضاً.
السلطات السعودية عادة تدعو المواطنين والمقيمين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، مثل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وشرب كميات كافية من المياه، واستخدام وسائل التبريد المناسبة.
كما تنصح وزارة الصحة بتوخي الحذر من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة بين كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، مشددة على أهمية البقاء في أماكن مكيفة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال فترات الحر الشديد.
ورغم أن ارتفاع درجات الحرارة ليس أمرًا جديدًا في مناخ المملكة الصحراوي، إلا أن التحذيرات هذا العام تحمل طابعًا أكثر جدية، في ظل تكرار الظواهر الجوية المتطرفة عالميًا، مثل الحرائق في جنوب أوروبا وموجات الجفاف في أفريقيا، ما يشير إلى ضرورة اعتماد سياسات أكثر فاعلية للتعامل مع تغير المناخ محليًا.
من المتوقع أن تستمر هذه الأجواء الحارة حتى نهاية فصل الصيف، مع احتمالية حدوث موجات حر إضافية خلال شهري يوليو وأغسطس، مما يتطلب استعدادات خاصة من الجهات المعنية والمواطنين على حد سواء.