في مثل هذا اليوم، 28 مايو 1926، تمكن فريق الاتحاد السكندري من كسر سيطرة العاصمة على كأس مصر بعد أن كانت البطولة حكراً على المختلط “الزمالك حالياً”، والترسانة، والأهلي خلال النسخ الأربع الأولى. تأهل الاتحاد السكندري للمباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، حيث واجه الأهلي حامل اللقب في آخر موسمين.
كانت المباراة الأولى التي جمعت الفريقين قد أقيمت قبل ثلاثة أسابيع وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، حيث أحرز للأهلي كل من حسين حجازي وأحمد سليمان “هندنبرج”، بينما سجل زعيم الثغر هدفيه عن طريق جمال عز الدين “البرنس”. أُعيد اللقاء بعد ذلك على ملعب السكة الحديد بجزيرة بدران، حيث تمكن الاتحاد السكندري من الانتصار بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل للأبطال السيد إسماعيل حودة هدفين، وجمال عز الدين “البرنس” هدفاً، فيما أحرز للأهلي محمود مختار التتش وأحمد سليمان “هندنبرج”.
وفيما يلي تشكيل الفريقين خلال المباراة:
| الفريق | الأسماء المشاركة |
|---|---|
| الاتحاد السكندري | زكي الشل، حميدو شارلي، حسن حلمي، جمال عز الدين “البرنس”، حسن رجب، خميس بدر، جابر الصوري، حافظ شرارة “بيزا”، محمود إسماعيل “حودة”، السيد إسماعيل “حودة”، إبراهيم الميزغني |
| الأهلي | عزيز فهمي، محمد علي رسمي، أحمد رفعت، رزق الله حنين، علي الحسني، أحمد سليمان “هندنبرج”، جميل الزبير، محمود مختار التتش، حسين حجازي، خليل حسني، ممدوح مختار صقر |
تُعد بطولة كأس مصر أقدم البطولات التي نظمها اتحاد كرة قدم محلي على مستوى القارة الأفريقية، حيث بدأت لأول مرة في موسم 1921-1922، وكانت شاهدة على منافسات تاريخية ومثيرة.
أُطلقت البطولة العريقة في البداية تحت اسم “كأس التفوق المصرية” أو “كأس الأمير فاروق” خلال الفترة من 1922 إلى 1942، ثم تغير اسمها إلى “كأس الملك” بين عامي 1943 و1952، قبل أن يُعتمد اسمها الحالي “كأس مصر” الذي لا يزال قائماً حتى الآن.
في مارس 1922، تقرر إقامة أول مسابقة مصرية خالصة تحت مظلة الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد أن كانت الكأس السلطانية التي انطلقت في 1917 تحت إشراف الاتحاد المختلط هي البطولة الأبرز.
يحتل الاتحاد السكندري المركز الثالث بين الأندية الأكثر تتويجاً باللقب، حيث فاز بالكأس 6 مرات، كما جاء وصيفاً في 8 مناسبات أخرى.
يرتبط زعيم الثغر بذكريات مميزة مع كأس مصر، إذ شهدت أعوام 1926، 1936، 1948، 1963، 1973، و1976 تتويجه بالبطولة، مسطراً بذلك تاريخاً حافلاً في سجلات الكأس العريقة.